أوجب الله تعالى خمس صلواتٍ في اليوم والليلة على المسلمين تقرباً منه وعبادةً له عز وجل، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[البقرة:21]، وقال تعالى: (قدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)[المؤمنون1،2]، فالصلاة هي عمود الدين وأوّل ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فمن ضيّعها فقد خسر دنياه وآخرته، وجعل الله لها شروطاً، وأركان، وواجباتٍ لتكون صحيحةً ويكسب الفرد الأجر والثواب، وقد وضّح هذه الشروط والأركان والواجبات رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم.
للصلاة عدّة أركان يجب أن يؤدّيها المصلي، فالفرق بين الركن والواجب أنّ الركن لا بدّ من القيام به وإتيانه كما هو مطلوبٌ، ولا يُجبر عند عدم القيام به سواء بشكلٍ متعمد أو غير متعمد مثل النسيان، فمثلاً لو سجد المصلّي قبل الركوع عمداً وجب على الشخص إعادة الصلاة بينما لو سجد ناسياً فعليه الرجوع لتأدية الركوع ثمّ يؤدّي السجود، بينما لو تذكّر المصلّي الركن الذي نسيه في موضعه من الركعة التالية فعليه إسقاط الركعة التي هو فيها بدلاً من الركعة التي نسي فيها الركن لتحلّ محلّها، بينما الواجبات يمكن جبرها عند عدم القيام بها وتسقط عند نسيانها.
المقالات المتعلقة بكم عدد أركان الصلاة وما هي